اللسان السيادية وسيادة اللسان

يقترح يهودا شنهاف في هذه المقالة منظورًا ارتداديًا (Reflexive) يتمثّل في إضاعته لفرصة، أو أخطأ فيها أو لم يستغلها، حين كان يشغل منصب محرّر الرئيس لدورية نظرية ونقد (خلال السنين 1999-2009). يعود شنهاف لشهرباني، اسم العائلة السابق، ويكلّفه بالكشف عن عمى النظرية النقدية، على صعيد نظرتها للغة العربية، تلك النظرة التي تستنسخ عمليًا الخطوط العريضة للفصل اللغوي القائم في أساس الكولونيالية الإسرائيلية. بحسب شنهاف، لا تعتبر أمية اليهود الإسرائيليّين باللغة العربية (أقل من واحد بالمائة منهم يستطيعون قراءة نصّ بالعربية) عثرة أمام نمو الفكر النقدي المشترك لليهود والفلسطينيّين فقط، بل تعتبر عَرَضًا مسبقًا لنفس الجبل البركاني الذين سينفجر مستقبلاً بصورة هائلة من داخل سجن اللغة العبرية المسيائية المعلمنة كذلك.