في دائرة الضوء: رونيت تاﭘـييرو

14.10.2020 | تصوير: مولتيميديا فان لير

فضلًا عن أنّ ڤان لير هو مؤسّسة فكريّة تُعنى بتطوير الأفكار الرياديّة، فإنّ الحديث يدور عن بناية ذات حضور بارز في قلب حرم جامعيّ أنيق في القدس. بالنسبة لنا -نحن العاملين في المعهد-يشكّل ڤان لير في الأساس مكانًا للصداقة الحقّة، والعمل الجماعيّ، والدعم المتبادل.

إذًا، من نحن -العاملين؟ خطر لنا أن نسلّط الضوء بين حين وآخر على النساء والرجال الذين يشكّلون العمود الفِقريّ لعمل المعهد، كي يتمكّن الآخرون كذلك من معايشة الأمور التي نعايشها يوميًّا.

خرجنا في جولة ميدانيّة، وأجرينا مقابلات مع عدد من العاملين والعاملات، كي نمكّنكم من تذوُّق ڤان لير بطريقة مختلفة بعض الشيء.

هذه المرّة سنسلّط الأضواء على رونيت تاـييرو

رونيت هي محرّرة علميّة ومسؤولة عن مجال التحرير في معهد ڤان لير. مئات الباحثين والأكاديميّين يعرفون رونيت لأنّها قامت بتحرير موادّهم. معظم هؤلاء لم يلتقوا بها ألبتّة، واقتصرت علاقتهم بها على المراسلة، وفي جميع الأحوال لم تسنح لهم الفرصة للتعرّف على رونيت لأكثر من مجرّد التراسل المهنيّ.

من أنت يا رونيت؟ حدِّثينا عن حياتك قبل ڤان لير؟

وُلدت في تل أبيب وترعرعت فيها وفي القدس وهرتسليا. في الجيش، خدمت كضابطة صفّ تُعنى بشروط الخدمة للجنود في سلاح البحريّة في إيلات، وبعد تسريحي من الخدمة عملت مضيفة طيران في شركة "إل عال"، وبدأت بعدها في دراسة اللقب الأوّل في علم النفس والأدب واللغة الفرنسيّة في الجامعة العبريّة في القدس. بعدها أجريت بعض الاستكمالات للّقب الثاني في اللغة، ودرست التحرير اللغويّ. تعرّفت في الجامعة على كارلوس، وسافرنا بعد زواجنا إلى ﭼواتيمالا لقضاء عامين أو ثلاثة، لكنّنا بقينا هناك مدّة 12 عامًا وُلِد أبناؤنا الثلاثة خلالها. عدنا إلى إسرائيل في تمّوز عام 2001، إلى قلب الانتفاضة الثانية مباشرة، حيث عايشت حالة من الصدمة والارتباك. الحياة في ﭼواتيمالا مختلفة تمام الاختلاف عن الحياة هنا! قرّرت العودة للدراسة الجامعيّة وإنهاء دراسة مجال التحرير اللغويّ الذي لم أتمكّن من إنهائه قبل السفر. في تشرين الأوّل من العام 2006، وبعد عدّة سنوات من العمل المستقلّ في الترجمة والتحرير، بدأت العمل في المعهد. قبل فترة قريبة، أنهيت دراسة اللقب الثاني في الدراسات الأوروﭘيّة، وسأبدأ في السنة الدراسيّة القادمة في دراسة التحرير العلميّ في الجامعة العبريّة، وتدريس مساق في القراءة والكتابة الأكاديميّة في كلّيّة هداسا.

كيف ترتبط كلّ هذه الأمور بعملك في ڤان لير؟

كلّ الأمور مترابطة في ما بينها؛ فأنا أحبّ التعلّم وأحبّ القراءة، وألْتهم الكتب منذ نعومة أظفاري، وكنت محظوظة لأنّني حوّلت هوايتي إلى مهنة.

ما هو المجتمع الفاضل بنظرك؟

مجتمع عادل وحرّ وتعدُّديّ وديمقراطيّ وقويم. مجتمع يسعى لتحقيق العدل والسلام، ومنفتح على العالم. مجتمع يسوده العطف ولا يسوده التنافر. يثمّن الجمال والذوق الرفيع (بجميع المفاهيم)، وغنيّ بالأعمال الإبداعيّة الثقافيّة والفنّيّة، ويرعى الثقافة العامّة والتفكير المستقلّ والأخلاق الحميدة.

يسرّنا أن تشركينا في أحد استبصاراتك من العمل.

الكتابة الواضحة تعكس التفكير الواضح.

ما الأمر الذي لا يظهر في سيرتك الذاتيّة؟

الموسيقا تشكّل جزءًا مهمًّا من حياتي، ولا سيّما موسيقا الروك الإنـﭼليزيّة.

 

دعينا نلخّص بكلمة واحدة

عندما تكبرين ستكونين:
لقد كبرت وكفى، لكنّني منفتحة على أمور عديدة.

لو لم تكوني محرّرة لَكُنْتِ:
ربّما أمينة مَعارض أو خبيرة قانونيّة.

الحقل المعرفيّ الأهمّ بنظرك:
الأدب؛ فهو يشمل الحكمة كلّها.

المفهوم النظريّ الأرقى بنظرك:

Aufhebung في جدليّة هيـﭼل- لأنّه يجسّد التطوّر المتواصل للروح.

المفكّر /الباحث الأهمّ:

سؤال مستحيل... لا شكّ أنّ أحدهم هو كارل فولني الذي سنُصْدر كتابه قريبًا عن دار النشر ڤان لير.

زاويتك المفضّلة في ڤان لير:
مكتبي.

معهد ڤان لير هو:
بيت مُحِبّ.

 

شكرًا رونيت الغالية. نلتقي في زاوية المطبخ.

الانضمام الى القائمة البريدية